في لعبة المكعبات "الليغو" لو أعطيت بعض المكعبات و طلب منك تشكيلها و ربطها هل هنالك شكل محدد أم عدة أشكال ؟ هل جميع الأشكال مستقرة و لها معنى ؟ 

نفس الأمر لو أخذت أربع أحرف " ي س ع ر "  و طلب منك تكوين منها كلمات ستجد كلمات مثل : يسعر عسير سعير عريس سريع رعيس سعري ... كلمات كثيرة بعضها له معنى مفيد و بعضها ليس كذلك . .

الأمر ذاته في عالم الذرات  و الجزيئات  .للذرات طريقة ارتباط محددة و لكن اختلاف الترتيب و العدد و الوضع يؤدي لنشوء جزيئات جديدة نظرياً هنالك طرق ارتباط محتملة لكن لا تتحقق على أرض الواقع .. و بعضها يتحقق . 

أي أن لو أعطينا مجموعة ذرات في صيغة معينة سيكون هنالك عدة احتمالات لربطها نظرياً و لكن عملياً هنالك طرق محددة منطقية .. حجم الطرق المقبولة يكون عادة واحد في الجزيئات الصغيرة كالمركبات اللاعضوية و لكن عندما يزداد عدد الذرات تزداد الاحتمالات المنطقية الممكنة التحقيق على أرض الواقع كما في الجزيئات العضوية عامة باستثناء الجزيئات الصغيرة . 

و هكذا نتفق أن الصيغة الجزيئية  "المجملة" غير كافية في المركبات العضوية لاختلاف طرق الارتباط بين الذرات  حيث يمكن أن تمثل الصيغة المجملة الواحدة أكثر من مركب لاختلاف ترتيب الذرات في الجزيء  . وتسمى هذه الظاهرة باسم ظاهرة التماكب "التصاوغ"التركيبي  و توضح الفروق بين المتماكبات بالصيغ المفصلة .

- تعريف ظاهرة التصاوغ - التماكب - الإيزوميرية : 

هو تماثل أكثر من مركب في الصيغة الجزيئية و اختلافها في الصيغ التركيبية .

- ملاحظــــة : يزداد عدد المتصاوغات  لصيغة جزيئية  ما  بازدياد عدد ذرات الكربون  و كذلك عدد الذرات المغايرة " كلور، أوكسجين .."  و تنوع هذه الذرات . 

أ- الصيغة الجزيئية    C₄H₁₀ 

تمثل هذه الصيغة متماكبين-متصاوغين- هما :

ب - الصيغة الجزيئية  C₃H₇Cl  

 تمثل هذه الصيغة متماكبين هما : 

ج - الصيغة الجزيئية  C₃H₆