-->

ابن الهيثم

من أعظم من أنجبت العروبة و الإسلام علماً و فقهاً .. من القلة الذين لا يجرؤ أحد على الطعن في علمهم و ابداعهم و سبقهم في ميادين العلوم الدينية و الدنيوية

أبو علي محمد بن الحسن بن الحسين البصري

المعروف ابن الهيثم أو الحسن بن الهيثم و في المؤلفات الغربية Alhazen

المولد و الوفاة :   354-430 هـ    965-1040 م
نشأ في البصرة و توفي في القاهرة

من أعظم العلماء العرب المسلمين في التاريخ و أفكاره و ابتكاراته لا تزال حاضرة إلى الآن في العلم و التقنية  .
برع في عدة مجالات و تميز بها من الفيزياء إلى الفلك و الهندسة وعلم الكلام و المنطق و الفلسفة و علم النفس و أصول الدين الإسلامي

إنجازاته

في الضوء و الرؤية : لخصها في كتاب المناظر

فيه درس الضوء و الرؤية دراسة متكاملة من الناحية الفيزيائية و الحيوية لم يسبقها إليه أحد و صحح فيها عشرات المفاهيم العلمية الخاطئة التي سادت مئات السنين ..

حيث درس سلوك الضوء و وضع مبدأ الإنتشار المستقيم للضوء و بين ظاهرتي الإنعكاس المنتظم على سطح صقيل و غير المنتظم على السطوح الخشنة و بين مفهوم الانكسار ..

الصورة التالية من النسخة اللاتينية لكتاب المناظر و يشرح فيها ابن الهيثم مبادئه مفسراً طريقة انعكاس الضوء على المرآة المقعرة التي استخدمها الإغريق في حرق سفن الرومان



وشرح العين و فصّل في شرح طبقات العين ولا تزال تسمياته للطبقات الصلبة و الخلط الزجاجي و الشبكية معتمدة و بين آلية الرؤية بأن الأجسام المرئية تعكس الضوء إلى العين و فيها يتشكل خيال على الشبكية و ينقله للعصب البصري الذي ينقله للمخ الذي يفسّر الصورة

الصورة التالية من كتاب المناظر لتشريح العين و يبين التصالب بين العصبين البصريين

في الرياضيات و الهندسةو الفلك

برع في الرياضيات بمختلف أصنافها فناقش و صحح عدة مباحث في الهندسة الاقليدية و الدائرة و نظريات الأعداد .

استفاد من خبراته في علوم الضوء و الهندسة و وضع مبادئ علم الضوء الهندسي و تطبيقاتها في صناعة المناظير و النظارات و الكاميرا ..

وضع فرضياته لكسوف الشمس و وضع جداول حسابية لتوقعات الكسوف لعدة سنوات .

ساهم في بناء السدود و السواقي و الجسور في العراق و مصر و اقترح فكرة بناء سد على نهر النيل مشابه للسد العالي و لكن الإمكانيات التقنية التي أتاحتها له الدولة الفاطمية لم تساعده .

 في العقيدة و الفلسفة و المنطق

لم يقتصر عمل ابن الهيثم على العلوم التطبيقية فكان له رسائل في الفقه و أصول الدين و المنطق و الفلسفة و الدفاع عن العقيدة . 
فرد على الكثير من الطاعنين في العقيدة من المعتزلة و رد شبهاتهم و كذلك كتب رسائل في صفات الأنبياء و الصالحين و رد على مدعّي النبوة و الولاية في عصره  . 
و كان له في كتب في السياسة و الحكم و الولاية و الفلسفة و شبهات الفلسفة و المنطق . 
اعتمد منهاج علمي رصين في أبحاثه و اعتبره رواد النهضة العلمية الغربية و اعتمد فيه على التجربة و النقد و الاستقراء .
الصورة  التالية في جامعة دانسك في القرن السابع عشر تكرم رواد البحث العلمي وفيها ابن الهيثم ممثلاً  للمنطق و العقل . 


و تقديراً لجهود ابن الهيثم تم الاحتفاء به و تسمية أحد الفوهات القمرية باسمه .

ابن الهيثم واحد من عظماء هذه الأمة .. و له الفضل البالغ و الأثر الجم على العلم و الانسانية .. و إن أردنا نكافئ أمثاله يكون باتخاذهم قدوات فعلية بالأخذ بأسلوبهم في الجد و المثابرة و العمل و التعلّم و ليس فقط التغني بأمجادهم و تاريخهم .